اتحاد المقاولين: تعزيز الشراكات الإقليمية لفتح فرص المشاركة في إعمار غزة

أكد المهندس محمد سامي سعد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، أن الاتحاد يعمل على تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لفتح آفاق جديدة أمام شركات المقاولات المصرية للمشاركة في خطة إعادة إعمار قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، بحسب أموال الغد.
وأوضح سعد أن السعودية وتركيا من أبرز الدول المتوقع أن تلعب دورًا رئيسيًا في تمويل وتنفيذ مشروعات الإعمار، مشيرًا إلى أن الاتحاد يسعى لعقد شراكات مع الجهات المانحة ومؤسسات التمويل الدولية لتسهيل دخول الشركات المصرية في مناقصات الأعمال الخاصة بالمشروعات المنتظرة.
وأضاف أن قطاع البناء المصري يمتلك قدرة كبيرة على تغطية نحو 70% من مواد البناء اللازمة لمشروعات الإعمار، من خلال تحويل مدينة العريش إلى أكبر منطقة لوجستية لنفاذ خامات البناء مثل الحديد والأسمنت إلى قطاع غزة، بما يسهم في دعم الشركات الأجنبية والمحلية المنفذة للأعمال.
وأشار إلى أن المرحلة الأولية من خطة الإعمار ستشمل إزالة الركام وإقامة منشآت مؤقتة ومحطات مياه وكهرباء ومناطق إيواء عاجلة، بتكلفة قد تصل إلى مليارات الجنيهات، موضحًا أن مصر مرشحة بقوة للمشاركة في تنفيذ هذه الأعمال بفضل خبراتها الكبيرة في إدارة مشروعات البنية التحتية والإسكان.
وبيّن أن نجاح خطة إعمار غزة يرتبط بالتزام المجتمع الدولي بالاتفاق الذي قادته مصر لوقف الحرب، إضافة إلى توفير التمويلات اللازمة التي قد تتراوح بين 50 و60 مليار دولار، مشيرًا إلى أن عملية إزالة الركام وحدها قد تتضمن رفع نحو 50 مليون طن من مخلفات الدمار، ما يجعل مراحل الإعمار تستغرق وقتًا طويلًا.
وأكد سعد أن مكاتب الاستشارات الهندسية المصرية تمتلك فرصًا واعدة للتعاون مع المكاتب الدولية في أعمال التخطيط والإشراف الفني، مشددًا على أن الاتحاد يولي اهتمامًا خاصًا بتأهيل الشركات المصرية للتعامل مع الاشتراطات الدولية الخاصة بتمويل وتنفيذ مشروعات الإعمار.