مصر تحقق رقمًا قياسيًا جديدًا في صادراتها الزراعية وتنجح في فتح 8 أسواق جديدة حول العالم
أعلن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تحقيق رقم قياسي جديد في حجم الصادرات الزراعية المصرية خلال العام الحالي، حيث تجاوز إجمالي الكميات المصدرة حتى منتصف الشهر الجاري حاجز ستة ملايين ومئتين وأربعين ألف طن، بزيادة قدرها خمسمائة وخمسة وسبعون ألف طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك في إنجاز جديد يضاف إلى سجل القطاع الزراعي في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.
جاء ذلك بناءً على تقرير رسمي تلقاه الوزير من الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، والذي استند إلى البيانات الصادرة عن الحجر الزراعي المصري، وأوضح أن الموالح جاءت على رأس قائمة الصادرات الزراعية بكمية تجاوزت مليونًا وتسعمائة ألف طن، تليها البطاطس بكمية تجاوزت مليونًا وثلاثمائة ألف طن، بينما سجل البصل الطازج أكثر من مئتين وواحد وثلاثين ألف طن، والعنب ما يقرب من مئة وتسعة وخمسين ألف طن، ثم البطاطا الحلوة بإجمالي تجاوز مئة وثلاثة وعشرين ألف طن، إلى جانب العديد من الحاصلات الزراعية الأخرى مثل الفاصوليا والمانجو والثوم والجوافة التي تحظى بإقبال متزايد في الأسواق العالمية نظرًا لجودتها العالية وتنوعها الفريد.
وفي سياق متصل، أكد وزير الزراعة نجاح مصر في فتح ثمانية أسواق جديدة لعدد من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية، منها العنب والرمان والمانجو والبطاطس وتقاوي البطاطس، والأسواق الجديدة شملت دولًا مثل جنوب إفريقيا وكوستاريكا وأوزبكستان والهند والفلبين، ما يعكس ثقة هذه الدول في المنظومة الرقابية والتصديرية التي تتبناها الدولة المصرية.
وأشار فاروق إلى أن الطفرة الحالية في حجم الصادرات الزراعية تأتي تتويجًا لجهود جماعية تضم المزارعين والمنتجين والمصدرين إلى جانب المهندسين والباحثين الزراعيين، الذين يحرصون على تطبيق أفضل الممارسات الزراعية الحديثة ومواكبة المعايير الدولية، وهو ما يساهم في رفع جودة المنتجات الزراعية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الخارجية.
كما ثمّن الوزير الدور المحوري الذي يقوم به الحجر الزراعي المصري والمعامل المركزية المرجعية بالوزارة والإدارة العامة للعلاقات الزراعية الخارجية في متابعة حركة الشحنات وضمان سلامتها منذ خروجها من المزارع وحتى وصولها إلى الأسواق الدولية، مؤكدًا أن الدولة مستمرة في خططها التوسعية لفتح مزيد من الأسواق العالمية، وإزالة أي معوقات قد تعرقل تدفق الصادرات، بما يسهم في تعزيز موقع مصر كأحد أكبر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الالتزام بالمعايير الدولية وإحكام الرقابة على منظومة التكويد وجودة العمليات التصديرية كان له بالغ الأثر في الحفاظ على السمعة المتميزة للصادرات المصرية، وهو ما تجلى مؤخرًا في زيارة وفد الهيئة العامة للغذاء والتغذية بدولة الكويت الشقيقة الذي أبدى إشادة كبيرة بالمنظومة المصرية وبالإجراءات المتبعة لضمان جودة وسلامة المحاصيل المصدرة.
