مصر تفوز بجائزة الآغا خان العالمية للعمارة ٢٠٢٥ عن مشروع إعادة إحياء إسنا التاريخية

تشارك الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، اليوم الإثنين في الإحتفالية الكبري التي تنظمها مؤسسة الآغا خان للتنمية بمدينة بيشكيك بجمهورية قرغيزستان ، لتسلم جائزة الآغا خان العالمية للعمارة لعام 2025 في دورتها السادسة عشرة.
وذلك عن مشروع "إحياء مدينة إسنا التاريخية" بالأقصر ، بمشاركة المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر ، حيث تم اختيار هذا المشروع من قبل لجنة التحكيم الرئيسية للجائزة كواحد من سبعة مشاريع ستحصل على الجائزة لهذا العام . يأتي ذلك بحضور الأمير رحيم آغا خان الخامس رئيس شبكة الآغا خان للتنمية، وعدد من كبار الشخصيات والضيوف الدوليين وأعضاء لجنة التحكيم الرئيسية واللجنة التوجيهية للمشروع وممثلى مؤسسة الأغا خان للثقافة وشبكة الأغا خان للتنمية وشخصيات بارزة في مجال العمارة والثقافة ، وعدد من كبار الشخصيات المحلية والدولية، وممثلي الدول الفائزة، وكبار المعماريين والخبراء الثقافيين من مختلف أنحاء العالم إلى جانب الشركاء المؤسسين لمؤسسة "تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة" (الجهة المصممة والمنفذة للمشروع المصري ) وهم: المهندس كريم إبراهيم مدير المشروع، والمهندسة نيفين عقل مدير وحدة التصميم بالمشروع، وخبيرة التنمية شيرين زغو مسؤولة المكون السياحي والاقتصادي بالمشروع. ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عوض إلى أن فوز مصر بهذه الجائزة يأتي بعد غياب أكثر من عشرين عام، منذ أن حصدت مكتبة الإسكندرية الجائزة عام 2004، ليضع مصر مجددًا على الخريطة العالمية في مجال العمارة المستدامة والحفاظ على التراث. وهنأت وزيرة التنمية المحلية محافظة الأقصر لفوز مدينة إسنا بهذه الجائزة المرموقة والتي تعد إنجاز تاريخي يعكس الجهود المبذولة من الدولة المصرية في صون التراث العمراني وإعادة إحياء المدن التاريخية ، كما يؤكد مجدداً أن لمصر مكانتها المستحقة في سجل الإبداع المعمارى العالمى . وقدمت الدكتورة منال عوض خالص الشكر والتقدير لمؤسسة الآغا خان قيادة وإدارة لما تبذله من جهود متواصلة في دعم التنمية الثقافية والحضارى ليس فقط في مصر ولكن في مختلف أنحاء العالم ، معربة عن ترحيبها بمزيد من التعاون بين الوزارة والمحافظات ومؤسسة الآغا خان خلال الفترة المقبلة لتنفيذ بعض المشروعات في مجالات عمل المؤسسة . ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع نجح في تقديم نموذج رائد في تحويل التراث إلى محرك للتنمية المستدامة، يجمع بين الترميم المعماري، والحفاظ العمراني، والتركيز على الهوية الثقافية، وتمكين المجتمع المحلي، وتعزيز الاقتصاد القائم على السياحة، كما قدّم المشروع نموذجًا للعمل المشترك على مدار أكثر من عقد ونصف من خلال التعاون بين مؤسسة "تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة" ووزارة السياحة والآثار، ومحافظة الأقصر، وبدعم من حكومة الولايات المتحدة الأميركية، ومملكة هولندا، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، في تجربة فريدة للشراكة بين القطاع العام، والمجتمع المدني، والجهات المانحة ، كما أثبت المشروع أن التراث الثقافي يمكن أن يكون قاطرة حقيقية للتنمية الشاملة.